كل مساء، حين تغيب الشمس خلف تلال السويداء، يصعد والدي إلى السطح ومعه إبريق، وقبضة أعشاب، وما تيسّر من بقايا قابلة للاشتعال.
الغاز انقطع منذ زمن طويل؛ ضحية أخرى للصمت الذي تلا الاضطرابات. لكن حبه للشاي لا يتزعزع، بل يكاد يكون مقدساً. مهما ثقل وقع الندرة، يوقد النار وينادينا، نحن عائلته، لنحيط به في طقس يومي لا يتوقف.
